نادي التجريب والابتكار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

............غار ثور................

اذهب الى الأسفل

 ............غار ثور................  Empty ............غار ثور................

مُساهمة  Admin الثلاثاء 11 أكتوبر 2011 - 20:50

غار ثور



انه الجبل الذي به غار ثور ، وفيه قضى النبي – صلى الله عليه وسلم – وصاحبه الصديق ثلاثة أيام حينما هاجر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة .. يقع هذا الجبل جنوبي مكة الحرام على نحو 4 كم وارتفاعة نحو 748متر وقيل760 متراً من سطح البحر ونحو 458 متر من سفح الجبل .وهذا الغار صخرة مجوفة اقصى ارتفاعه 1.25 واقصى طوله وعرضه 3.5×3.5 متر وله فتحتان فتحة في ناحية الغرب وهي التى دخل منها النبي صلى الله عليه وسلم وفتحة في الشرق .وهذا الغار دون القمة وصعب المرتقى ويستغرق الصعود اليه نحو ساعة ونصف .
يأخذ هذا الجبل مكانته لدى المسلمين من كونه المكان الذي نتذكرهذه الآية الكريمة يقول الله تعالى [ إلا تنصروه فقد نصره الله إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فانزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ] الآية 40 التوبة
وذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى منزل أبي بكر رضي الله عنه، فخرجا منه، وذهبا إلى غار ثور، وكان عبد الله بن أبي بكر يبيت عندهما، ويأتيهما بنبأ القوم، وكان عامر بن فهيرة مولى أبي بكر يرعى عليهما منحة من غنم، وكان يتبع بغنمه آثار عبد الله بعد ذهابه، لئلا يستدل بها.
أما قريش فقد جن جنونها، وطاش طيشها، وبذلت كل وسيلة في البحث والتنقيب، وجعلت كل الطرق تحت المراقبة، وجعلت مكافأة ضخمة قدرها مائة ناقة بدل كل واحد منهما لمن يأتي بهما.
وجدّت الفرسان في ذلك طلباً للجائزة حتى وصلوا إلى باب الغار، ولكن الله غالب على أمره.
روى البخاري عن أنس عن أبي بكر رضي الله عنهما قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فرفعت رأسي فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن أحدهم طأطأ بصره رآنا، قال: ((اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما) وفي لفظ: ((ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما)).
ورضي الله عن ذات النطاقين أسماء بنت أبى بكر، التي كانت تذهب طيلة أيام اختفاء الرسول صلى الله عليه وسلم في غار ثور، حاملة الطعام والأنباء إلى الرسول وأبيها "ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَار" على حين يعجز شباب هذا القرن عن أن يصلوا إلى الغار.
هكذا اليقين الذي يملأ شغاف القلب، وصدق الثقة والتوكل على الله عز وجل، درس من أجلّ دروس هذه الرحلة، ليعلم كل داعية أنه ما دامت دعوته إلى الله وعمله لله وأمره مفوض إلى الله، فأي خوف يعتريه وأي تهديد يوهن قواه؟!
فيمضي موقناً أن العاقبة للمتقين.
((ما ظنك باثنين الله ثالثهما))، هاجرا لله وتركا الأهل والديار من أجل الله، فما الظن برب رؤوف رحيم بيده كل شيء وعنده خزائن السموات والأرض، أيخذل أولياءه؟! ويسلمهم إلى أعدائه؟! لا والله، سبحانه وتعالى علواً كبيراً.
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 231
نقاط : 735
تاريخ التسجيل : 04/10/2010

https://physica.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى